القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الأخبار(مواضيع تهمك)

بحث جاهز حول جمعية علماء المسلمين الجزئرية(أنقل أو أطبع)

 

ـ التّعريف بها (ماهيتها ومفهومها):

ـ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين:

    هي جمعية إسلامية جزائرية إصلاحية، أسّسها مجموعة من العلماء والمُفكرين الجزائريين في بدايات النّصف الأول من القرن العشرين في سنة 1931م . حيث سطّرت هذه الجمعية أهدافا لها من أول يومِ إنشائها، وهي إحياء الشّعب الجزائري والنّهوض به لإصلاح مجتمعه وزرع القيم والأخلاق الإسلامية الانسانية السّامية وذلك من خلال المحافظة على هويته، وانتمائه، ومبادئه،وتراثه، كي يتبوأ مكانةً رائدةً بين مصافِ الأمم المتحرّرة، وفق هويته الإسلامية العربية، والأمازيغية. وبهذا اتخذت الجمعية عنوانا عريضا يحمل مبادئها وكان شعارا لها هو:«الإسلام ديننا والعربية لغتنا والجزائر وطننا».


تأسيسها تاريخا وأعلامها:

  تم تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين  في يوم 05 ماي 1931م، بنادي التّرقي بالعاصمة الجزائرية على يد الشيخ العلامة عبد الحميد ابن باديس  إثر دعوة وُجِّهت إلى كل مصلح ومُفكر وعالم من علماء الإسلام في الجزائر، من طرف هيئة أو ما يعرف بجمعية أومؤسسة، مؤلفة من أشخاص حياديين ينتمون إلى "نادي التّرقي" غير معروفين بالتطرف ولا التّشدد إلاّ فيما يخص مصلحة الوطن والاصلاح، ولا يثير ذكرهم حساسية أو شكوكا لدى الحكومة، ولا عند الطُّرقيين.
   وقد صرّحوا و أعلنوا: بأنّ الجمعية دينية تهذيبية إصلاحية تسعى لخدمة الدّين والمجتمع والفرد، لا تتدخل في السّياسة والقرارات، ولا تشتغل بها.,,, 
فلبّى الدّعوة كل من يحمل صفة وشعار الجمعية، وحضر الاجتماع التّأسيسي أكثر من سبعين عالما، من مختلف مناطق وولايات الجزائر، ومن شتى الاتجاهات الدينية والمذهبية: الوهابيين والمالكيين والإباضيين والمصلحين والطرقيين، موظفين وغير موظفين... وبعد نقاش وطرح الأفكار، انتخبوا مجلسا إداريا للجمعية يتكون من ثلاثة عشر عضوا برئاسة الشّيخ ابن باديس الذي لم يحضر إلا في اليوم الأخير للاجتماع وباستدعاء خاص ومؤكد، فكان انتخابه رئيسا لها غيابيا. 
   لم يكن رئيس الجمعية ولا معظم أعضاء مجلسها الإداري من سكان العاصمة، لذلك عينوا لجنة للعمل الدائم ممن يقيمون بالعاصمة، تتألف من خمسة أعضاء برئاسة عمر إسماعيل، تتولى التنسيق بين الأعضاء، وتحفظ الوثائق، وتضبط الميزانية، وتحضر للاجتماعات الدورية للمجلس الإداري. تقول المصادر أنّ الشّيخ العلامة ابن باديس  لم يحضر الاجتماع التّأسيسي للجمعية من أول الأمر، وكان من وراء ذلك هدف ومبتغى يوضحه الشّيخ خير الدّين أحد المؤسسين الذي حضر الجلسات العامة والخاصة لتأسيس الجمعية، يقول: «كنت أنا والشيخ مبارك الميلي في مكتب ابن باديس بـقسنطينة يوم دعا الشيخ أحد المصلحين محمد عبابسة الاخضري وطلب إليه أن يقوم بالدعوة إلى تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في العاصمة وكلفه أن يختار ثلة من جماعة نادي الترقي الذين لا يثير ذكر أسمائهم شكوك الحكومة، أو مخاوف أصحاب الزوايا، وتتولى هذه الجماعة توجيه الدعوة إلى العلماء لتأسيس الجمعية في نادي الترقي بالعاصمة حتى يتم الاجتماع في هدوء وسلام، وتتحقق الغاية المرجوة من نجاح التأسيس».
    ويضيف الشيخ خير الدين: «وأسر إلينا ابن باديس أنه سوف لا يلبي دعوة الاجتماع ولا يحضر يومه الأول حتى يقرر المجتمعون استدعاءه ثانية بصفة رسمية، لحضور الاجتماع العام، فيكون بذلك مدعوا لا داعيا، وبذلك يتجنب ما سيكون من ردود فعل السلطة الفرنسية وأصحاب الزوايا، ومن يتحرجون من كل عمل يقوم به ابن باديس». وهكذا تأسست الجمعية، وتشكل مجلسها الإداري المنبثق عن الاجتماع العام.

بعض أهداف الجمعية ومشاريعها:

لقد حددت جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين من الوهلة الأهداف وسطّرت مشاريعها الواضحة والقيّمة التي ترمي إلى تحقيقها في منشور للجمعيّة نشره الشّيخ ابن باديس في جريدة البصائر في العدد 160 الصادر في 7 أبريل 1939.
وتشمل أهداف الجمعية:
"التّعليم والتربية، والقضاء على الجهل والأمية
تطهير الإسلام من البدع والخرافات، والوثنية الداخلة عليه من الأعراف والمعتقدات الخاطئة...
شحذ الهمم  وايقاض الحماسة في القلوب بعد أن تفنن الاحتلال وبذل جهدا في إطفائها لتنهار مقاومة الجزائريّين,
إحياء التراث والثقافة العربية ونشرها بعد أن عمل المستعمر على طمسها وتغريبها.
المحافظة على الهويّة و الشّخصية الجزائرية بمقوماتها الحضارية والدّينية والتاريخية.
مقاومة سياسة الاحتلال الرّامية إلى القضاء علي كل ما يمد الصلة بالعروبة والإيلام.
ومن أجل كل هاته البنود والأهداف ، أسست الجمعية مقرات وشُعبا (فروعا) لها على المستوى الوطني، وبلغ عدد تلك الشعب 58 فرعا ومكتبا في عام 1938م.
وعملت الجمعية جاهدة عبر تلك الفروع على نشر تعليم وتدريس اللّغة العربية على نطاق واسع، وإحياء الثّقافة العربية الإسلامية في الجزائر، وبعْث التّاريخ العربي الإسلامي المجيد.
كما سعت الجمعية لترسيخ حب وغيرة الجزائري على وطنيته  في وجه سياسة الاحتلال الغاشم، واجتهدت في إعداد نخبة من الرّجال والنّساء والطلاب ليكونوا  حجر الأساس وعمدة لنهضة الجزائر وتحررها من ظلمات الجهل والاسعمار والظلم...
      وقامت في سبيل ذلك بإصلاح أساليب التّعليم وطرق التّدريس وسطرت بعض المناهج والأهداف، وإصلاح الكتب المدرسية، وتعريبها.
أما من جانب التّعليم العالي والبحث، فقد نظمت الجمعية بعثات تعليمية لخريجي مدارس الجمعية ومعاهدها إلى المشرق العربي، وأولت اهتماما بالتّعليم في المساجد والزّوايا، ووضعت برامج لنشر التّعليم الدّيني والعربي للصّغار المبتدئين، وتدارك النقائص التي عانى منها الملتحقون بالمدارس الفرنسية، كما اهتمت الجمعية بالكبار وخصصت لهم دروسا في الوعظ والإرشاد ومحو الأمية، وتحفيظ القرآن.

نشاط الجمعية:

وانطلق نشاط الجمعية في تنفيذ برنامجها الذي كان قد ضبطت محاوره في الاجتماع الذي عقد عام 1928م مع صفوة من العلماء الذين رجعوا من المشرق ومن تونس، واستجاب الشعب لهذا البرنامج وبدأ يؤسس المساجد وينشئ المدارس والنوادي بأمواله الخاصة، ويستقبل العلماء ويُيَسر لهم الاضطلاع بمهامهم. وحتى يسهل الإشراف على متابعة العمل الإصلاحي وتنشيط العمل التربوي الذي يقدم في المدارس الحرة التي بدأت تنتشر في أرجاء القطر، كلف الإمام عبد الحميد بن باديس باقتراح من الجمعية:
الشيخ الطيب العقبي بأن يتولى الإشراف على العمل الذي يجري في العاصمة وما جاورها؛
الشيخ البشير الإبراهيمي بأن يتولى العمل الذي يجري بالجهة الغربية من البلاد انطلاقا من تلمسان؛
وأبقى قسنطينة وما جاورها تحت إشرافه شخصيا.
وهكذا تقاسم الثلاثة العمل في القطر كله. وتنفيذا لما تضمنه القانون الأساسي للجمعية تم إحداث فروع لها (شعب) في جهات مختلفة من القطر، ففي السنة الأولى تم تأسيس 22 شعبة، وفي سنة 1936م كان عدد الشعب 33 شعبة، أما في سنة 1938م فقد تطور العدد إلى 58 شعبة، واستمر هذا الجهد التعليمي والإصلاحي رغم العراقيل والاضطهاد الذي  كان العلماء والمعلمون عرضة له، ولكن الملاحظة التي يجب تسجيلها هنا هي أن الشعب أقبل على التعليم الحر بكيفية خارقة للعادة، لذلك انتشرت المدارس في جميع مدن الجزائر وقراها. وبعد مضي ست سنوات من عمر الجمعية، بادر الإمام عبد الحميد بن باديس بوضع إطار حرّ وشامل للجمعية وهو أشبه بميثاق أو دستور وضعه لتسير على هديه الجمعية في نشاطها الإصلاحي والتعليمي، فحدد من خلال هذا الإطار ما أسماه «بدعوة جمعية العلماء وأصولها» ونشره في مجلة الشهاب العدد الرابع، المجلد الثالث عشر في جوان 1937 ثم طبع ووزع على العموم.[2]
حرمت جمعية العلماء من استئناف نشاطها في الجزائر المستقلة، فقام نخبة من بقايا الجمعية وتلاميذها ومدرسيها بتأسيس جمعية القيم الإسلامية. عادت لنشاطها تحت إسمها التاريخي بعد أحداث 5 أكتوبر 1988 في الجزائر
بعض نشاطات جمعية العلماء في فرنسا وضواحيها:
عرفت الجمعية جيدا قيمة المهاجرين والذين أخذهم الاحتلال عنوة، فلم تغفل عن الجالية الجزائرية المقيمة بـفرنسا فأنشأت لها عشرات من النّوادي وزوّدتها بالعديد من الشيوخ والمعلمين فأرسل ابن باديس الشيخ سعيد صالحي مبعوثا إلى فرنسا سنة 1938م بالإضافة إلى العديد من الشخصيات البارزة وعلى رأسها الشيخ الفضيل الورتيلاني، وهذا للقيام بسلسلة من المحاضرات في نوادي الجمعية بمختلف المدن الفرنسية، كي يتعلم فيها أعضاء الجالية العربية ضروريات دينهم ودنياهم، وتعزيز روح الهوية والانتماء، ويتعلم فيها أبناؤهم اللّغة العربية تكلما وكتابة، ويتربون على الدين والوطنية.

من مجلات الجمعية وتأليفها:

1 ـ  جريدة السنة النبوية المحمدية: صدر أول عدد منها في الثامن من ذي الحجة عام 1351هـ الموافق للعاشر من أفريل سنة 1933 م أي بعد سنتين من تأسيس الجمعية وما صدر منها إلا 13 عددا حتى أوقفتها السلطات الاستعمارية، فكان آخر عدد يوم 1 ربيع الأول سنة 1352 هـ الموافق لـ 03 جويلية 1933 م.

2 ـ جريدة الشريعة النبوية المحمدية: طبع أوّل عدد منها يوم الاثنين 24 ربيع الأوّل 1352 هـ الموافق لـ 17 جويلية 1933 م واستمرت حتى عددها السابع يوم الإثنين 7 جمادى الأولى 1352 هـ الموافق لـ 28 أوت 1933 م أين جاء قرار تعطيلها، قد واكبت هذه الجريدة بداية السنة الثالثة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين كما بيّنه العدد الأوّل منها الذي ذُكر فيه خطاب الرئيس في الاجتماع العام الثالث لجمعية العلماء.

3 ـ جريدة الصراط السوي: صدر أول عدد يوم الإثنين 21 جمادى الأولى عام 1352 هـ الموافق لـ 11 سبتمبر 1933 م وصدر منها 17 عددا حتى 22 رمضان 1352 هـ الموافق لـ 8 جانفي 1934م.

4 ـ جريدة البصائر: بعد توقيف جريدة الصراط السوي أعادت الجمعيّة طلبها الرخصة القانونية بإصدار جريدة تكون لسان حالها. وبعد مدة ليست بالقصيرة أذنت لها الإدارة الاستعمارية بإصدار جريدة «البصائر»، وذلك في 01 شوال 1354 هـ الموافق لـ27 ديسمبر 1935 م وقد أشرف عليها الشّيخ الطيب العقبي من أول عدد لها 27 سبتمبر 1935 م إلى العدد 83 الصادر في 30 سبتمبر 1937 م، حين تحولت إدارة تحريرها من العـاصمة إلى قسنطينة، وعين المجلس الإداري لجمعيّة العلمـاء الشّيخ مبارك الميلي مديرا ومحررا لها خلفا للشّيخ العقبي إلى أن توقفت بسبب الحرب عند العدد 180 الصادر في 25 أوت 1939 م. وتعد جريدة البصائر الجريدة الوحيدة التي بقيت تصدر بعد وفاة الشّيخ ابن باديس (من بين الجرائد التي أشرف على إصدارها) حيث عادت إلى الصدور بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية من عام 1947 م إلى غاية 1956 م، بإشراف وإدارة رئيس الجمعيّة الثاني الشّيخ محمد البشير الإبراهيمي، وقد بدأ صدورها يوم 25 جويلية 1947 م، ولكنها لم تلبث أن توقفت عن الصدور مجددا من طرف المشرفين عليها سنة 1956 م، بسبب احتدام الثورة التحريرية وتأزم الأوضاع.


المصادر والمراجع والمواقع:
1.  جمعية العلماء المسلمين الجزائريين نسخة محفوظة 28 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
2. دعوة جمعية العلماء وأصولها، مستخرجة من مجلة الشهاب ج4 م13 11جوان 1937م. نسخة محفوظة 5 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
3. للإطلاع أكثر في كتاب: نشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في فرنسا 1936-1954 ، بورنان سعيد ، دار هومه ، الجزائر، 2012.
4. جريدة السنة النّبوية المحمدية. نسخة محفوظة 9 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
5. جريدة الشّريعة النبوية المحمدية. نسخة محفوظة 9 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
6. جريدة الصراط السوي. نسخة محفوظة 9 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
7. جريدة البصائر (1935-1937). نسخة محفوظة 5 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
ـــــــــــــــــ

إلى هنا نكون قد أنهينا الموضوع من جميع جوانبه حسب التعديل الأخير، نتمى لكم الاستفادة والنّجاح، لا تنسى من فضلك أن تعمم نشر الموضوع ليستفيد غيرك.

يمكن لزوارنا الأعزاء الاستفادة من صفحات الموقع التالية حيث ستجدون كل ما يفيدكم ويسركم ولا تنسونا من صالح دعائكم، دمتم أوفياء وطيبين، وفقكم الله وسدّد خطاكم:

مجرة تحضيراختبارات وفروض كل الفصول جميع المستويات 'الجيل الجديدG2

اختبارات الأولى متوسط

 

اختبارات الثّانية متوسط

 

اختبارات الثّالثة متوسط

 

اختبارات الرابعة متوسط 

(شهادة التعليم المتوسط BEM)

         

 كما يمكنكم الاطلاع على:

السنة 1م الأولى متوسط

 

السّنة 2م الثانية متوسط

 

السّنة3م الثالثة متوسط

 

السّنة 4م الرابعة متوسط

 

كما يمكن لزوارنا الأعزاء الاستفادة من صفحات الموقع التالية حيث ستجدون كل ما يفيدكم ويسركم ولا تنسونا من صالح دعائكم، دمتم أوفياء وطيبين، وفقكم الله وسدّد خطاكم:


                                                                              

موقع وصفحة التّعليم المتوسط: تحضير دروس السّنة الأولى 1 متوسط جيل2

تحضير فروض واختبارات السّنة الأولى متوسط الجديدة والقديمة

مجرة الفروض والاختبارات نماذج كل الأساتذة والمقاطعات

موقع  وصفحة التّعليم المتوسط لجميع الأطوار

جميع مذكرات ووثائق الأستاذ، حقيبة كاملة

حقيبة أستاذ السّنة الأولى متوسط لجميع المواد


كما يمكنكم الاستفادة أيضا من: 


بنك ومجرة الفروض والامتحانات (الاختبارات جميع المستويات)

موقع  وصفحة التّعليم المتوسط

موقع مذكرات ووثائق الأستاذ

بحوث ومشاريع

                             هنا: موقع السّنة الرابعة متوسط جميع المواد (الجيل الثاني).    


  عزيزنا المتصفّح الكريم، ندعوك كي تساهم في ترقية العملية التّعليمية التّعلُّمية ، من خلال إرسال كل ماهو مفيد من دروس واختبارات وملفات... لننشرها باسمك إذا أردت ليستفيد منها أبناؤنا، وأساتذتنا من خلال  زر" المساهمة في إثراء محتوى الموقع" في الأسفل:

المساهمة في إثراء محتوى الموقع "العلم أعظم صدقة جارية مجانا" ~ تاج الدين مُفلِح

   ـ أي سؤال أو شيء يخطر ببالك عن الدّرس أو شكر وعرفان لا تترد وراسلنا أو ضع تعليقا يليق بمقامك ويدعمنا لنواصل.





تعليقات